الثلاثاء، 9 نوفمبر 2010

الفطرة والموهبة





أدرك جيداً أن الفطرة والموهبة يتم إنمائهما مثل نبتة الحقل ، لكني أصبحت أشعر في الفترة الأخيرة بفقدانهما ، فلم أضع للنبتة ماء منذة فترة ، لم أعد اقرأ كما كنت وإن كنت في السابق أيضا لا أقرأ ، تبدو الحياة مملة ، هربت الكلمات من خاطري ، في اعتقادي أن للكاتب هدف وهو تغير فكر مجتمعه قولا و عملا ليكون المجتمع أكثر رقياً ، ولكن كيف يحقق الكاتب هدفه وهو بلا هدف ، بلا أسلحة ، بل ساتر ترابي يضع خلفه عدته وعتاده من الكلمات والتعبيرات ، من القراءات و الإطلاع و من عقل خالي من أي شيء ، إلا الله وقضيته ، ربما أكون بائساً الآن بعد أن وقعت فترة كمان من العمل يعني مش نازل أجازة اكتشفت أنني أقضي علي نفسي بسبب لقمة العيش ، فبعد أن كنت مراقب للمجتمع شاركت به و لم استطيع أن أطبق ما كنت أكتب ، شعرت لأول مرة بأن المجتمع لا أمل فيه .

نصحني أبي أن لا أدخل في معركة غير غائية وقال لي " لكي تغير وتصبح مصلح ، عليك بالتضحية " ، أخذت كلامه بإيمان ، وكفرت به بمجرد أني جلست أول أسبوع من عدم النزول، الكل يستغلك لسذاجتك ، لاعتقادهم أنك طيب ، حاولت إفهام بعضهم أني لست طيب ، لأن معني طيب في ذاك الزمن " إنك أهبل " ، بل أني أريد أن أكون " محترم " ، كم من السهل أن أكون ملوثاً بالغش والتدليس والخداع والكذب والنفاق و النميمة ، قلت كتاباتي لعدم وجود روح وكذلك قل متابعتي لكم ، فيومي أصبحت أقضيه إما متربص لأحدهم يحاول خداعي لأني لسه أو في اختلاق عدو جديد لتمسكي بمبدأ ، أصبحت أفسر أي فعل لمن هم حولي بسوء نية ، لا أقول عن نفسي ملاك ، ولكنني بدأت أشعر بأن كثير ممن هم حولي شياطين .

أدرك أني صاحب رسالة ، لكن كيف أعلم طفل و قلبي مبلبل وجسمي منهك ، و كيف أكتب وعقلي في شغل دائم ،أريد أن أتعلم ما تمنيت أن أتعلمه ، لكني كالسهم لا أستطيع أن أصيب عدة أهداف في رمية واحدة وكذلك جعبتي لا تتحمل الكثير من الأسهم ، أنا في حرب ضروس ليس لي منها غاية تدرك ولا أدرك عدوي أصلا ، كيف أزيد اطلاعي ، كيف أنمي نفسي ، كيف أغير من حولي للأفضل ، أتساءل في حالتي هل الكثرة ستغلب الشجاعة ، أم أن الشجاعة تستطيع أن تقلب الموازين ؟ حتى أني أعتقد أن أسئلتي ليست مترابطة ولا كلماتي مترابطة ولا حتى حروفي مترابطة ، ما الذي يحدث لي ؟؟؟ أكره أن أشغل عقولكم بمشاكلي ، ولكن روحي ارادت أن تتنفس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق