الأربعاء، 3 نوفمبر 2010

حتى هدف حياتي


هاهو يوم الجمعة يوم راحتى الاسبوعى من العمل
وكما عودت نفسى فى ايام سبقت ذلك اليوم ان استيقظ مبكرا
استقيظت مبكرا
والكل نيام مستلقين يتخطفهم النوم
فأحيانا يتقلبون على الجانب الايمن
ثم الايسر ثم نراهم مستلقين على ظهورهم
واحيانا نراهم اخذوا هيئة القنفد
وانغلقوا
كأنهم يرون كل اوجه الحياه
المهم
اخذت الحمام البارد ذهبت اٌعد كوب من الشاى
وبالفعل هاهو الماء الساخن يروى السكر
وبذور الشاى تـنضح بما فيها من لون طالما احببته
واخذت الملعقة
لتعطى طاقة التجانس
بين المكونات السكر وحبات الشاى مع الماء
وهممت ان اخرج من ذلك المطبخ
فإذ بى ارى الابريق الذى كان يحتوى الماء
يذرف الدمع فحارت نفسى له
فنظرت اليه فوجدت انه لازال به باقى من ذلك الماء
المستخدم فى اعداد كوب الشاى
وان مصير هذا الماء سيكون مجارير الصرف
وهنا حزنت وخطفت كوب الشاى واخرجته مسرعا"
وانا اخفى وجهى حتى لا ارى
ما جنته يدى وبكاء هذا الابريق ومائه
وها انا ارتشف تلك الرشفات من كوب الشاى
اتت عليا افواج من الافكار تجرجر ورائها وتسترجع تلك المواقف
التى كانت تشبه بكاء ذلك الابريق
وذهاب الماء الى مجارير الصرف دون استخدام
وارتدت تلك الافكار ثوب الوقار والحكمة وقالت
الم تستهلك هاتفك المحمول فى الكثير والكثير من الكلام
الذى كان من الممكن ان تستغنى عنه
الم تشترى يوما " هذا الكم من الطعام واجبرك هوى نفس
تحت دعوى الجوع انك ستأكل كل هذا
ثم تجد نصف ما اشتريته يذهب فى ادراج سلات القمامة
الم تكتب فى الكثير من الاوراق على اجدى جوانبها
وتركت الجانب الاخر
وكان المصير الالقاء فى المخلفات
الم يكن لديك ذلك الحذاء الذى يحتاج الى تدخل بسيط للاصلاح
وتركته مهملا يوما بعد يوم
الم يكون لديك الوقت لكى تنمى فكرك وتجاربك ومعرفتك
وتركت الوقت يجرى بك تحت بند غدا غدا سأفعل

ياااااااااااااااااااه توالت خبطات الافكار
وها انا افتح التلفاز لاجد الشيخ يقرء

فحاولت ان اقتنص نفسى من تلك الافكار وذهبت الى صلاة الجمعة
ثم كان طعام الغذاء
وها انا اريد ان اشرب واسكب من تلك الزجاجة فى الكوب لإشرب
فاءذ بالكوب يقول استحلفك بالله ان تضع فى ما تشربه فقط
فإن الماء المتبقى منك يشكو
ويظل يضربنى وصحتى اصبحت فى النازل من افعالك
وتحت ضغط الجهاز الهضمى
واحتياجه الى الماء سكبت فى الكوب جزء جزء
ثم شربت الماء كله
فوجدت الكوب يبتسم فى وجهى
وقال
من كان هدفه دقيق محسوب
مختار ذو انتقاء كان النهاية ابتسامة صفاء
ففرحت
وها هو موعد مباراة كرة القدم
وانفعل واهلل ويسجل فريقى هدف ويفرح الجميع
الا ان هناك من كان للهدف بالمرصاد وكتم رحيق الفرحة
وقال ان الهدف تسلل واضح
وهنا جاء فصل الخطاب

هناك اهداف تنمو معنا ونظل له عاكفين نبذل الجهد وحبات العرق
ثم نكتشف انها اهداف تسلل
وكانت
وهم كنا نحيا فيه
وظمئت نفسى من حرارة كلامى وقالت
اذهب من جديد لتعد كوب شاى
وها انا امسك كوب الماء
و
أضع مقدار محسوب فى الابريق
فيضحك الابريق ويغلى فى ثوانى مبتسم
وترتشف شفتاى من الكوب مذاق لم ترتشفه من سنين
وارى على لوحة المباراة
هدفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ صحيح
****************
نحتاج الى تقيم الكثير من الاهداف والامور التى تعودنا عليها
بأستطاعتنا ان نوفر الكثير من الجهد والمال والصحة
ونعيد استثمارها مرة ثانية
قبل ان نستدعى الهموم والحزن باكين هنا وهناك
ونحن من كان فى ايدينا الحل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق